خرافات عن الجواز لازم تنسوها قبل الفرح
خلاص فرحكم قرب وهتبدأوا حياتكم الزوجية الجديدة مع بعض، أكيد كل حد فيكم أهله أو صحابه خدوه على جنب بحجة إنهم هيدوكم من خبرتهم ويعرفوكم كل حاجة عن الجواز، بس الواقع إن في كلام كتير بنتوارثه من أهالينا على مر الزمن، وبنتعامل معاه على إنه من المسلمات وهو في الحقيقة مش أكتر من خرافات عن الجواز عدى عليها الزمن وثبت إن ملهاش أي أساس من الصحة.
في الزمن اللي احنا فيه ده معدش البنات بيحلموا يتجوزوا الأمير الساحر اللي هياخدهم على حصانه الأبيض.
ويعيشوا في تبات ونبات ومش هيبقى عليها تعمل أي حاجة تانية في الدنيا غير إنها تستمتع بالحياة معاه.
ولا الرجالة بقوا بيدوروا أهم حاجة على واحدة بتعرف تطبخ وتنضف تبقى أم لدستة الولاد اللي ناوي يجيبهم عشان يبقوا عزوته ويشيلوا اسمه من بعده.
صحيح إن ممكن يكون لسة في ناس بتفكر كدة بس مش ده المنتشر؛ لإن الغالبية أدركوا الحقيقة.
وهي إن الحياة الزوجية السعيدة بتتبني على وجود علاقة سعيدة ومتوازنة مع الشخص اللي بيشاركنا الحياة دي.
ورغم كدة لسة بنتأثر بمفاهيم كتير اتوارثناها من أجيال سابقة.
وبنعتقد إن هي المثال الصح للشكل اللي المفروض تكون عليه العلاقة الزوجية السعيدة.
عشان كدة في المقال ده جمعنا لكم شوية خرافات عن الجواز منتشرة في مجتمعنا لازم تعرفوها وتتجنبوها لو كنتم عايزين علاقة سعيدة فعلاً مع شريك حياتكم.
الجواز هيصلح كل حاجة:
ودي تعتبر أشهر الخرافات اللي بنسمعها طول الوقت، وكإن الجواز عصاية سحرية هتظبط كل حاجة في الحياة.
وده سواء كانت حياتك أو حياة الطرف التاني، يعني انت لو عندك مشاكل في حياتك ومش مبسوط لسبب ما، تلاقي أهلك والناس الكبيرة بيقولوا لك اتجوز وكل حاجة في حياتك هتتظبط وهتبقى مبسوط وزي الفل وهتنسى مشاكلك دي كلها وهتتحل لوحدها، ولو لاقيتم الطرف التاني وارتبطتم واتخطبتم بالفعل، لكن في صفات أو طباع في الطرف التاني مش عجباكم أو مش قادرين تتوافقوا معاها.
زي إنه يكون بصباص وخاين مثلاً، أو تكون طفولية ومش قد المسئولية ومبتراعيش تعبك ومجهودك مثلاً.
فبدل ما نحل المشكلة نلاقي الأهل بيقولوا معلش استحمل أو استحملي وهو أو هي هيتغيروا بعد الجواز.
لما تتجوزوا هتكبر وتعقل أو يعقل وهيبطل الحركات دي، الجواز هيغيره أو هيغيرها، بس الحقيقة إن الجواز مبيغيرش حد.
اللي فيه طبع مبيغيروش إلا لو هو اقتنع بنفسه انه عايز يغير الطبع ده، دي من أكبر خرافات عن الجواز.
وسعادتنا أو كآبتنا مبتعتمدش أصلاً على وجود طرف تاني من عدمه.
احنا لو مش عارفين نظبط حياتنا من الأول واحنا لوحدنا مش هنعرف نظبطها مع حد تاني بمسئوليات ومشاغل أكتر.
وإلا كان كل المتجوزين عايشين في جنة على الأرض ومحدش اشتكى.
لكن هنعيش حياة زوجية سعيدة فعلاً لو بدأناها أصلاً واحنا سعدا ومقتنعين بنفسنا وبالطرف التاني.
مش مستنينه هو يسعدنا، ولا مستنيين إنه يتغير بعد الجواز ويتحول للإنسان اللي هنبقى سعدا معاه!
خرافات عن الجواز إن الحياة الزوجية سهلة:
ولإننا بنكبر واحنا بنتفرج على قصص الحب العظيمة اللي بتنتهي بالجواز، ومحدش بيجيب لنا حصل إيه بعد ما اتجوزوا؟!
بتكون النتيجة إننا نفتكر إن كل الصعاب بتكون في علاقة الحب نفسها والوصول لمرحلة الجواز.
وبعد كدة الدنيا هتبقى جميلة أول ما نعيش مع بعض، لكن دي مش الحقيقة.
بالعكس اللي جاي أصعب من اللي فات، لإن المصاعب الحقيقية بتبدأ فعلاً بعد الجواز، واحنا بنحاول نعيش مع بعض.
وواحنا بنتأقلم على حياة مختلفة تماماً عن اللي عيشناه قبل كدة، كل يوم هتظهر تحديات جديدة.
وهنضطر نتعامل معاها بطريقة أو بأخرى.
فلازم نعرف إن العلاقات الزوجية السعيدة الناجحة بتحتاج إننا نشتغل عليها، ونبذل مجهود.
إنما فكرة إننا نتوقع ان الحياة هتبقى سهلة بعد الجواز وهتمشي لوحدها؛ فدي خرافة من خرافات عن الجواز.
ومش هيكون نتيجتها إلا اصطدامنا بواقع مؤلم؛ فعشان نستمتع برحلة الجواز مع شريك حياتنا اللي حبيناه واختارناه في الرحلة دي، لازم نتأكد اننا فاهمين مسئولية الرحلة دي كويس ومستعدين ليها.
الحياة الزوجية السعيدة مفيهاش خناق:
ودي كمان خرافة كبيرة أوي من خرافات عن الجواز المنتشرة في حياتنا.
أصل الحقيقية ان الخناقات دي أصلاً جزء لا يتجزأ من الجواز، وأي زوجين في علاقة صحية وعايشين سعدا مع بعض، طبيعي برضه إن يحصل بينهم خناقات من وقت للتاني في أمور بيختلفوا فيها، وبالتالي يقدروا يفهموا بعض أكتر ويحلوا مشاكلهم مع بعض، ويعرفوا أولوياتهم وترتيبها.
أما لو حاولتم تتجنبوا أي خلاف، وتقمعوا مشاعركم، واعتقدتم ان الطرف التاني كمان معندوش أي مشاكل، عشان انتم مقتنعين بالخرافة دي، وان طول مفيش خناقات يبقى انتم كدة أسعد زوجين على الأرض.
فيؤسفني أقولكم إنكم كدة رايحين على كارثة؛ لإن عاجلاً أو آجلاً حد فيكم هيوصل لمرحلة الانفجار ومش هيقدر يستحمل التمثيلية دي للأبد!
فالمهم مش إنكم متتخانقوش أصلاً، لكن المهم إن لما يحصل خناق ما بينكم يكون ده باحترام وبشكل عقلاني.
وميكونش فيه أي تبادل إهانات ما بينكم، يكون التركيز بس على نقطة الخلاف، وإزاي نحلها، ويكون الهدف إننا نوصل لأرضية مشتركة وتوافق يرضي الطرفين.
فلو اتجنبتوا التصديق في خرافات عن الجواز اللي اتكلمنا عنها هنا في المقال هتقدروا تبنوا حياة زوجية سعيدة قايمة على المنطق والعقل مش الخرافات.
وفي نهاية المقال نتمنى إننا نكون فدناكم فعلاً ونتمنى لكم بداية حياة زوجية سعيدة كلها حب وود مهما كان فيها مشاكل وخناق.